ا هو اسم الله الأعظم .. سر استجابة الدعاء فضل حفظ اسماء الله الحسنى
اسم الله الاعظم هو ما بحث عنه الكثير من علماء الفقة والسنة ،حيث ان كثير من الاحاديث تناولت اسم الله الاعظم الذي اذا سؤل به اعطى واذا دعي به اجاب ،فالكثير يعرف اوقات استجابة الدعاء مثل وقت السحر، ووقت افطار اللصائم ،ووقت الشدة والكرب ،ووقت فعل الخيرات والحسنات ،كلها مواقيت تم ذكر اهمية الدعاء فيها لكونها اسرع فى الاستجابة واقوى فى القبول من غيرها من الاوقات ،ولكن الاسم الذي اختص به الله نفسه ليكون المفتاح لقبول الدعاء فى اي وقت وفي اي ظرف هو اسم الله الاعظم ،والذي اُخفي عن الجميع ولم يصرح به رسول الله عليه الصلاة والسلام ،والذي اصبح من الغيبيات يجتهد فى التوصل اليه كل العلماء.
ما هى الاسانيد التي اظهرت اسم الله الاعظم؟
كثير من الاحاديث التي وردت عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم تم التلميح بها الى اسم الله الاعظم ومنها القوي فى السند ومنها الضعيف، ولكن مع سردها يتم القرب من اكثر الاسماء قوة كونها الاسم الاعظم لله،فقد ورد عن رسول الله انه سمع رجلاً في المسجد يدعي الله بقول (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ) فقال رسول الله لصحابته انه دعى باسم الله الاعظم .
وفي موقف اخر قد سمع رسول الله رجلاً يدعي ويقول (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ) ،فقال رسول الله انه قد دعى الله باسمه العظيم .
وقد قال رسول الله عليه الصلاة والسلام فى احد احاديثه ان اسم الله العظيم يوجد في ثلاث سور بالقرآن الكريم وهي سورة البقرة وآل عمران وطه.
وبالنظر الى تلك السور وتفحصها جيداً نجد ان هذه السور تحتوي على اسم (الله) ،و (الحي القيوم) ، ففى سورة البقرة بالتحديد في آية الكرسي (اللَّهُ لاَ إِلَٰهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ).
وفي اول سورة آل عمران (الم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ).
وفي الآية 8 من سورة طه (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى)،وفي الآية رقم 111 (وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا).
وقد بحث كبار العلماء والفقهاء في كتاب الله ،وقد وجدوا ان اسم (الله) قد تم ذكره اكثر من الفين مرة بالتحديد 2697 مرة.
ويليها فى التكرار اسم (الحي القيوم)،والذي استقر بعض العلماء من كونه الاسم العظيم لله مثل ابن عثيمين والنووي.
وقد ذكر احد الباحثين في اللغة السريانية انه جاء فى اسفار التوراة والزبور ان اسم الله الذي عرّف سيدنا موسى به قومه كان الكائن الحي الدائم وهو ما يعني الحي القيوم .
واخيرا فان كثير من الاقاويل تقول ان الاسم العظيم لله يوجد ضمن اسماء الله الحسنى لهذا اوصانا نبينا بحفظها فقد قال (إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة)،فلا تبخلوا على انفسكم بحفظ هذه الاسماء العظيمات لتضمنوا الفلاح في الدنيا ،والفوز في الآخرة .